

منذ حدوث الزلزال الذي ضرب تركيا ومناطق شمال غرب سوريا في السادس من فبراير، كثرت القصص الإنسانية التي رُصدت، وآخرها حسين من أبناء قرية تلول بريف إدلب الشمالي، والواقعة بالقرب من الحدود مع تركيا.
ويروي حسين، أنه كان في منزله مع عائلته أثناء الزلزال قبل أن ينهار المبنى عليهم ليفقد زوجته وأولاده الأربعة وينجو مع طفل واحد فقط.
وأُصيب حسين بجروح نقل على أثرها إلى المشفى ليعلم بوفاة عائلته تحت رُكام منزلهم بعد مضي ثلاثة أيام على الحادثة.
وبكثيرٍ من الحزن والحرقة يروي والد حسين، عن مجريات تلك اللحظات، وكيف عاشها مع عائلة ابنه قبل أن تفارق الحياة، ويقول: "كنا في منزلنا القريب من منزل ابننا حسين عند حدوث الزلزال، وخرجنا على عجلٍ من المنزل لنجد منزل حسين قد تهدم".
وأضاف: "سارعنا إلى المكان وتمكنا من مساعدة أبناء الحي، وفرق الدفاع المدني من إنقاذ حسين وابنه، في حين أن زوجته وأبناءه الأربعة كانوا قد فارقوا الحياة".
وتسبّب ارتفاع منسوب مياه نهر العاصي في غمر مياه النهر عديداً من المنازل في قرية التلول بالقرب من مدينة سلقين غربي إدلب، واقترابها من مخيم التلول للمهجرين في المنطقة.
وبحسب فريق الدفاع المدني فقد تسبّب هدم المياه سواتر ترابية كانت مجهّزة لمنع فيضان مياه النهر، في نزوح عدد من المدنيين إلى قرى قريبة.
وأكّد نشطاء في المنطقة أن الزلزال تسبّب في دمار كبير في منطقة التلول الواقعة بريف سلقين، حيث سقطت معظم المباني الواقعة في المنطقة دون أن تكون هناك فرق إنقاذ في المنطقة، واكتملت الكارثة بعد غمر المياه للمنازل.
وتسبّب ارتفاع منسوب مياه نهر العاصي الواقع في منطقة غرب إدلب في تهديد عددٍ من القرى والمدن، ومنها بلدة دركوش ومدينة جسور الشغور وسط تحذيراتٍ من قِبل الدفاع المدني لأهالي المنازل القريبة من النهر بضرورة توخي الحذر.